اعزائي الاعضاء الكل يعرف هذا المثال الصيني القديم الذي يقول ' لا تعطيني سمكة بل علمني اصطاد'
و المغزى منه هو على المرىء ان يتعلم كيف يزرع ليحصد و لا يتصدق عليه بثمرة
و لكن الصينيون القدامى لم يكن يدرون ان السمكة تولي 'بشلاغمها' في عهد لاعبي كرة القدم
فعندنا مثلا قد وصل سوق الاسماك الى ذروة الاسعار... الى حد قياسي ..
فلو كان ذوقها لذيذ 'معليش' لكنها لا تغني من جوع و لا تشبع.
فعلينا ان لا نكذب على انفسنا فكل لاعبينا لديهم مستوى متقارب و لكن لعامل الاشهار دوره في ارتفاع سعرهم
فاي سمكة ..عفوا كل لاعب مهما كان مستواه بمجرد ان يكثر الحس من حوله و تكثر المقالات الصحفية يصل سعره الى حد لا يستحقه و يصبح الهدف الاول لصنارة رؤساء الفرق...
و هكذا يمضي في النادي الذي يدفع اكثر و ينتهي المسلسل ..
مهنة الصيادة على مشارف الانقراض
الاندية الجزائرية التي تحب السهولة باشترائها لاي لاعب يكثر عليه الحس لا تريد في اي حال من الاحوال ان تستثمر امكانيتها المادية في التكوين
و السؤال الذي يعود ليطرح نفسه
لماذا اذن وجدت فئات الاصاغر في اندية النخبة اذا لم تستغل؟؟؟
هل الفئات الشابة هي ديكور و فقط؟؟؟
فابناء الفرق الذين من المفروض ان يكونوا الاولية اصبحوا يسرحون كليا او على شكل الاعارة عند مشارف العقد الثاني من عمرهم بالمقابل تفضل ادارة الاندية اللاعب الاجنبي على ابن الفريق
فما زاد طين سوء التكوين بلة هو اهمال ابناء الفريق الذين يصبحون مجبرين على الانتقال لاي فريق اخر لعل و عسى قد يبرهنون انهم فعلا تعرضوا للتهميش
و بين هذا و ذاك تبقى الكرة الجزائرية تعاني من نقص الصيادين الماهرين في عصر الحوت الكونجلي